احتفلت كلية الدعوة الإسلامية –فرع الوسطى- التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتخريج الفوج التاسع عشر من طلبتها, وذلك على أرض الكلية بالمحافظة الوسطى.
وحضر حفل التخرج كل من وكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا ومدير عام التعليم الشرعي د. شكري الطويل ورئيس مجلس أمناء الكلية أ. د. أحمد أبو حلبية، ونائب رئيس المجلس د. عبد الرحمن الجمل, ونائب مدير عام التعليم الشرعي د. عبد الله أبو عليان والنائب الأكاديمي د. أحمد مشتهى، والنائب الإداري د. عادل الهور ومدير فرع الشمال أ. عبد القادر سالم ومدراء الأوقاف وعدد من الشخصيات الاعتبارية وذوي الطلبة المحتفى بهم.
وفي كلمة له قال الأغا :" أي فرح أعظم من هذا الفرح الذي يصطفي فيه الله خلقه ليكونوا حملة لواء دينه على هذه الأرض المباركة وورثة أنبياءه الذين خصهم الله بهذه العطاءات والاختيارات والمنزلة العالية الرفيعة", منوهاً بأن أعظم المقامات مقامات العلم.
وهنأ الأغا الخريجين والخريجات على جهودهم الكبيرة وتخطيهم للصعاب رغم كل الظروف التي يمر بها قطاعنا الحبيب لتحقيق هذا النجاح والتفوق, مباركاً في الوقت ذاته للآباء والأمهات على صنعهم وبذلهم كل نفيس من أجل أبنائهم لتحقيق النجاح المنشود.
وأضاف :" بالعلم سنواجه عدونا وسننتصر عليه بكل أشكال العلوم, ودورنا في الأوقاف أن نُخّرج حملة العلم الشرعي, لنشر أشرعته في كل مكان الى جانب إخواننا في الجامعات الفلسطينية التي تُخرج جميع التخصصات".
وتابع :" نحن في معركة مفتوحة مع هذا العدو, وعلى حملة لواء العلم والشريعة أن يعلوا شأن هذا الدين ويراكموا الايمان في كل بيت وينصروا الله لنصل نصاب النصرة التي نستحق"
مشيداً بصمود الخريجين والخريجات والقدرة على تخطي الصعاب رغم الظروف التي يمر بها قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الكلية تسعى دومًا لتخريج طلبة أقوياء وأكفاء يخدمون دينهم ووطنهم, منوهًا الى أن العلم ما وَرَثَ خشية العليم.
هذا وقدم الأغا شكره لمجلس أمناء الكلية والعاملين فيها أكاديميًا وإداريًا بفرعيها الشمال والوسطى, منوهًا الى أن وزارته تعمل دوماً على إعلاء شأن الكلية وتثبيت أركانها لتحقيق وتحصيل ما يصبون إليه, معربًا عن أمله في أن تكلل جهوده وخطواته بالنجاح.
بدوره هنأ د. الطويل الخريجين والخريجات وذويهم، على شرف التخرج من الكلية وشرف العلم وعظيم المهمة قائلاً: "أنتم أعظم الناس رسالةً وأحسن الناس مثالاً وأنتم سبب عظيم من أسباب خيرية الأمة وصمام أمان هذه الأمة ومصلحوها".
وأضاف :" نحتفي اليوم بتخريج (280) طالب وطالبة من خريجي الكلية في أقسامها وبرامجها البكالوريوس في الدعوة الإسلامية، وبكالوريوس القراءات القرآنية ودبلوم الدراسات الإسلامية".
وأوصى الطويل الطلبة بضرورة التزام قواعد الدعوة الناجحة التي تعلموها في الكلية والمتمثلة بالقدوة قبل الدعوة والترغيب لا الترهيب والتيسير لا التعسير والرحمة والاحسان وأن يكونوا رحماء رفقاء بالناس لا قضاة ولا أوصياء, والالتزام بقواعد الدعوة الناجحة التي تعلموها في الكلية.
وشكر خلال كلمته أعضاء مجلس أمناء الكلية وأعضاء هيئة التدريس على ما يبذلونه من جهود متواصلة وعملهم وعلمهم النافع من أجل تقديم العلم لأبنائنا الطلبة.
كما قدم شكره إلى وزارة الأوقاف ممثلة بالوكيل الذي يولى التعليم الشرعي بمؤسساته الثلاث الكلية والمدارس الشرعية والدائرة العلمية حسن رعايته واهتمامه منذ توليه الوزارة من خلال توجيهاته بالتطوير والتجديد في البرامج والخدمات لتصبح الكلية خلال سنوات جامعة عريقة في كل محافظة من محفظاتنا الخمس تخرج العلماء الراسخين العاملين الربانيين لاستعادة أمجاد الأمة.
من جهته قال أبو حلبية :" نحتفي اليوم بتخريج كوكبة جديدة من خريجي وخريجات هذه الكلية المباركة التابعة لوزارة الأوقاف, ونحن نعيش في ظلال معركة سيف القدس التي كانت دفاعاً عن أقدس مقدسات فلسطين وبلاد الشام وحاضنته مدينة القدس وأحياءه وأهله نصرة لهم".
وأضاف :" لقد سطر شعبنا خلال هذه المعركة نصراً مؤزراً عزيزاً سيكون بعون الله بداية التحرير للقدس والأقصى وفلسطين وبداية لتحقيق وعد الآخرة", منوهاً بأن الدعوة الى الله هي خير عمل ووظيفة مهمة يقوم بها الانسان.
وأوضح أن الكلية ومنذ انشائها والى الان تُخرج كواكب ومجموعات من الأخوة والأخوات ليرفدوا هذا المجتمع الفلسطيني بالدعاة والداعيات الى الله تعالى ايمانا من المجلس ومن القائمين على هذه الكلية والقائمين على وزارة الأوقاف بمكانة واهمية الدعوة الى الله تعالى.
وبين أبو حلبية أن مجلس الأمناء يعمل جاهداً على تيسير الأمور والعمل على رقي هذه الكلية المباركة واحقاق وانصاف العالمين فيها بإذن الله", داعياً في الوقت ذاته الخريجين والخريجات الى دعوة الناس بالحق على منهج قويم الى جانب حمل أمانة العلم الشرعي ليبلغوا هذا العلم بالكلمة الطيبة والأسلوب الحسن والسير على نهج الأنبياء والمرسلين وفي مقدمتهم رسولنا الكريم, داعيا الله أن يوفقهم للواجب الذي يقومون به.
وخلال كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة المتفوقة نور أبو بشارة أوضحت أن النجاح الذي حققه طلبة وطالبات الكلية هو حصاد سنوات حافلة لتفاصيل كفاح أوصلتهم لمنصة التتويج والتخرج بفضل جهود مضنية لم تعرف الكسل.
وأضافت:" نحتفي اليوم بحصد ثمار الجهود ووفاء العهود في مواصلة مسيرة العلم المساهمة في الدعوة الى الله من أجل مجتمع فاضل يكون خير أمة أخرجت للناس للارتقاء به نحو الخير والصلاح", مقدمة شكرها وتقديرها لكلية الدعوة بكامل طواقمها ووزارة الأوقاف راعية مسيرة العلم والعلماء لتهيئتهم البيئة المناسبة لتحقيق الطموحات وتتويج الفوج التاسع عشر.
وفي نهاية الحفل، قرر مجلس إدارة كلية الدعوة بعد الاطلاع على نتائج الامتحانات والتحقق من استيفاء جميع متطلبات درجتي البكالوريوس والدبلوم واستناداً للأنظمة والقوانين المعمول بها في الكلية، منح الطلبة الدرجات العلمية التي يستحقونها.